بسم الله الرحمن الرحيم
مرض البخل الوراثي_
يحكى أن أحدهم نزل ضيفا على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى بخيل ابنه
وقال له: "يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشتري لنا نصف كيلو لحم من احسن لحم."
ذهب الولد وبعد مده عاد ولم يشتري شيئا فسأله أبوه: "أين اللحم؟"
فقال الولد: "ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنى أحسن ما عندك من لحم فقال الجزار: سأعطيك لحما كأنه الزبد. قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا اشتري الزابد بدل اللحم. فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد. فقال: أعطيك زبدا كأنه الدبس. فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس، فذهبت إلى بائع الدبس وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس، فقال: أعطيك دبسا كأنه الماء الصافي.
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صاف في البيت، وهكذا عدت دون أن أشتري شيئا."
قال الأب: " يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شئ، لقد استهلكت حذائك بالجري من دكان إلى دكان."
فأجاب الابن: "لا يا أبي، أنا لبست حذاء الضيف!"